الضغوط النفسية وكيفية التعامل معها
إيقاع الحياة السربع ومشاغل الإنسان اليومية ومتطلبات حياته المعيشية تعرضه للكثير من التحديات والمواجهات المباشرة وغير المباشرة لما يحيط به . كل ذلك يعرضه لمشاكل وضغوطات عديدة. تختلف شدة هذه الضغوط وتأثيرها على كل فرد حسب ظروفه وقدرته وشخصيته وتؤثر بذلك على صحته الجسمية والعقلية والنفسية. وبهذا يعد التعبير عن حالتنا النفسية والتعامل مع هذه الحالة ضرورة ملحة حتى لا تحدث مضاعفات صحية بسبب كتمان هذه المشاعر مثل الصداع المزمن والقولون العصبي وبعض أمراض الجلد والعديد من الأمراض التي تسببها هذه الضغوط.
التعبير عن الضغوطات النفسية والحديث عنها يخفف الكثير من مضاعفاتها الصحية
صحتك النفسية والذهنية هي أساس صحتك الجسدية
آثار ومدة الضغط النفسي
أما امتداد وشدة هذه الضغوط فيختلف بحسب السبب والظروف الحياتية والشخصية لكل إنسان. فيكون تأثير البعض منها قصير المدى كضغط الامتحان لطلاب المدارس والجامعات والبعض الآخر ضغوط مزمنة تستمر لفترات طويلة نتيجة صدمات وأزمات عميقة. كما تختلف ردود أفعالنا للضغوط النفسية حسب: العمر، الوراثة ، الظروف المحيطة، وعي الفرد، وسمات الشخصية . فالأطفال والمراهقين مثلاً أقل قدرة على التعامل مع ضغوطاتهم النفسية من الراشدين الواعين المدركين .
مقترحات لتخفيف الضغط النفسي
نقترح للتخفيف من عوامل الضغط النفسي هذه الاجراءات والنصائح :
1-التفريغ الانفعالي الصحيح من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة منها الرياضات المتنوعة كالرقص والرسم أوالكتابة ومختلف أنواع الفنون.
2-ممارسة الهوايات المفضلة للاسترخاء والاستمتاع وللتخلص من التوتر .
3-اتباع نظام غذائي مفيد للصحة
4-الاقتراب من الطبيعة وممارسة رياضة التأمل التي تمنح الشعور بالهدوء والسلام.
5-النوم الكافي للراحة و لاستعادة النشاط.
6-التفريغ الانفعالي من خلال التواصل والتحدث مع الأصدقاء والمقربين.
7-الاستماع الى الموسيقا لما لها من تأثير على الدماغ والنفس والروح.
8-الحصول على استشارة من أخصائيين نفسيين للمساعدة في تحديد مصادر التوتر ومعرفة أدوات مفيدة للتأقلم والتكيف مع مختلف انواع الضغوطات النفسية .
ويمكننا القول في نهاية المطاف أن الضغوط النفسية قد تكون خارج إرادة الانسان أما إدارة هذه الضغوط فهو فن مفتاحه بيدنا تعلمه جميعاً لتحقيق معنى أفضل للحياة.
بشرى ابراهيم-أخصائية نفسية وأسرية