مزاج الطفل
السلوك,  حديثي الولادة,  حديثي الولادة: فهم السلوك

التعامل مع مزاج الطفل

نقاط مهمة للتعامل مع مزاج الطفل :
  • المزاج هو الطريقة التي يستجيب بها الأطفال للعالم .
  • يؤثر الاختلاف في المزاج على الطريقة التي يتعامل بها الأطفال مع العواطف، وينظمون السلوك والشعور تجاه الأشخاص الجدد.
  • يمكنك رعاية نمو الأطفال باستخدام استراتيجيات الأبوة والأمومة التي تناسب مزاجهم.
  • المقالة مناسبة للتعامل مع مزاج الطفل لأعمار شهر إلى 18 عاماً

تعريف المزاج:

المزاج هو الطريقة التي يستجيب بها الأطفال للعالم.

يمكنك التعرف على الحالة المزاجية لطفلك من حيث مقدار إظهار الصفات الثلاث التالية:

1-التفاعل: هو مدى استجابة الأطفال لأشياء مثل الأحداث المثيرة أو عدم القدرة على تنفيذ شئ ما بطريقتهم الخاصة. يميل الأطفال المتفاعلون إلى الشعور بالأشياء بقوة.

2-التنظيم الذاتي: هو مدى قدرة الأطفال على التحكم في سلوكهم، بما في ذلك الطريقة التي يظهرون بها مشاعرهم. يتعلق الأمر أيضًا بمدى قدرة الأطفال على التحكم في انتباههم ومدة الانتباه الزمنية.

3-التواصل الاجتماعي: هو أريحية الأطفال عند مقابلة أشخاص جدد أو عيش تجارب جديدة .

يولد الأطفال مع مزاجهم الخاص، وربما تكون قادرًا على وصف الحالة المزاجية لطفلك منذ أن كان طفلاً رضيعًا. على سبيل المثال، “جاد بسيط للغاية” أو “ميرا تحب الروتين”. تفسر الاختلافات في المزاج الفروقات بين الأطفال. على سبيل المثال، قد يكون الطفل أكثر أو أقل تفاعلًا، أوأكثر أو أقل تنظيمًا ذاتيًا، أوأكثر أو أقل اجتماعيةً.

تعامل الأبوة والأمومة مع مزاج الطفل

لا يمكنك تغيير مزاج طفلك. تقبل طفلك فهو رائع. بالمقابل، يمكنك رعاية نمو طفلك من خلال تكييف الأبوة والأمومة مع مزاج طفلك. يمكنك مساعدة طفلك على تطوير الجوانب الإيجابية من مزاجه. ويمكنك فهم المواقف التي قد يجدها طفلك صعبة بسبب مزاجه، ومساعدته على تعلم كيفية التعامل مع هذه المواقف.

فيما يلي بعض الأفكار لتكييف الأبوة والأمومة مع مزاج طفلك.

الأبوة والأمومة لأنواع التفاعل

المزاج التفاعلي:

إذا كان لديك طفل شديد التفاعل، فمن المحتمل أن يكون طفلك ممتعًا للغاية عندما يحدث شيء جيد. ولكن قد يكون طفلك أيضًا صاخبًا ومثيرًا عندما يكون غير سعيدٍ بشأن شيء ما، مثل عدم التصرف على طريقته الخاصة. قد تحتاج إلى مساعدة طفلك لتعلم كيفية الاستجابة بهدوء أكبر. على سبيل المثال: عن طريق الاسترخاء واستخدام الكلمات للتعبير عن مشاعر الغضب.

غالبًا ما يكون الأطفال المتفاعلون نشيطين بدنياً ويحتاجون إلى الكثير من الوقت في الهواء الطلق. يمكنك مساعدة طفلك على التطور من خلال تشجيعه على تجربة أنشطة رياضية جديدة. وبالتوازي مع ذلك، قد يحتاج طفلك أيضًا إلى المساعدة في الاسترخاء، خاصة  الاسترخاء قبل النوم.

المزاج الأقل تفاعلية:

عادة ما يكون من السهل التعايش مع الطفل الأقل تفاعلاً، ولكنك قد تكون أقل حزماً. قد تحتاج إلى مساعدة طفلك على تعلم كيفية الدفاع عن نفسه. على سبيل المثال، إذا لاحظت مواقف يحتاج أن يكون فيها طفلك أكثر حزمًا، يمكنك تدريبه على التعامل مع هذه المواقف بشكل مختلف.

من المهم أيضًا التأكد من عدم استبعاد الأطفال الأقل تفاعلاً من المناقشات العائلية. على سبيل المثال ، “هادي، لم تقل الكثير. هل أنت سعيد بهذا الاختيار للفيلم؟”

قد يكون الأطفال الأقل تفاعلاً أيضاً أقل نشاطًا بدنياً. سيكون طفلك الأقل نشاطًا أسعد حالًا عند استخدام مهاراته الحركية الدقيقة، مثل الرسم أو إعادة التدوير. لكن قد تحتاج إلى تشجيع النشاط البدني. جرب القيام برحلة إلى الحديقة لجمع أوراق الشجر وتصنيفها. أو رافقه مشياً إلى المدرسة إذا استطعت، بدلاً من استخدام السيارة.

الأبوة والأمومة لأنواع التنظيم الذاتي

المنظم ذاتياً

الأطفال الذين يجدون سهولة في التنظيم الذاتي يجيدون التزام الهدوء عندما يشعرون بعواطف مثل الإحباط أو الإثارة. يمكنهم أن يهدأوا بشكل أسرع بعد شيء مثير أو مزعج، ويكونون أقل اندفاعًا.

قد يكون الطفل الشديد التنظيم الذاتي أكثر قدرة أيضًا على إدارة انتباهه. على سبيل المثال، من المحتمل أن يستمروا في تجربة شيء ما حتى ينجحون. قد يكونون جيدين أيضاً في التعامل مع النكسات أوالقدرة على إنجاز مهام مثل الواجبات المنزلية دون الكثير من الإشراف. لكنهم قد يبحثون عن الكمال في أداء المهام، لذا تأكد من معرفتهم أن ارتكاب الأخطاء مسموح.

الأقل تنظيماً ذاتياً

إذا كان طفلك يواجه صعوبة في تنظيم انتباهه، فسوف يحتاج إلى الكثير من التشجيع لمواصلة المهام الصعبة. قد ينتقل هؤلاء الأطفال بسهولة من نشاط إلى آخر. يمكنهم أيضًا أن يكونوا مبدعين جدًا. لمساعدة طفلك على التركيز، يمكنك محاولة مكافأة طفلك أو جعل الأشياء ممتعة باستخدام الألعاب والأنشطة الإبداعية.

الأبوة والأمومة لأنواع المزاجات الاجتماعية

الأكثر اجتماعية

إذا كان طفلك اجتماعياً فسيحب التواجد مع أشخاص آخرين، واللعب معهم وممارسة أنشطة جماعية. لكن ليس عليك تنظيم مواعيد اللعب والأنشطة لطفلك طوال الوقت، لأنه من المهم أيضًا أن يتعلم طفلك أن يشغل نفسه بنفسه.

عادة ما يكون الأطفال ذوي المزاج الاجتماعي أكثر قابلية للتكيف ويمكنهم التعامل مع التغييرات في الروتين بسهولة تامة. إنه لأمر رائع أن تتمكن من منح طفلك القابل للتكيف الكثير من التجارب الجديدة، ولكن تأكد من أن طفلك لا يزال يقضي وقتًا فرديًا معك.

الأقل اجتماعية

إذا لم يكن طفلك اجتماعياً، فمن المحتمل أن يفضل اللعب بمفرده وقد لا يحتاج إلى الكثير من المساعدة في العثور على شيء يفعله. لكن قد تحتاج إلى مساعدة هذا الطفل في تكوين صداقات. إذا لم يكن طفلك مرتاحاً في مجموعات أو في الحفلات. فيمكنك سؤال صديق أو اثنين فقط لمشاركته اللعب في منزلك أو في الحديقة.

إذا لم يكن طفلك الأقل اجتماعية قابلاً للتكيف بشكل كبير، فسيحب أن يكون لديه روتين منتظم، وقد لا يتكيف بشكل جيد مع التغييرات. يمكن أن يسهل ذلك عليك التخطيط لأشياء تتعلق بروتين طفلك، ولكن قد يحتاج طفلك أيضًا إلى المساعدة في التأقلم مع التغييرات أو التحولات.

قد يكون مزاج طفلك مختلفًا عن مزاجك. يجد بعض الآباء أنه من الأسهل فهم ورعاية الطفل الذي يشبه مزاجه. على سبيل المثال، إذا كنت تحب القدرة على التنبؤ، فقد تجد أنه من السهل رعاية الطفل الذي يحتاج إلى نوم منتظم. ولكن إذا كنت ترغب في أن تكون قادرًا على القيام بالأشياء وقتما تشاء، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتعتاد على روتين طفلك.

تغير مزاج الطفل مع العمر

قد تلاحظ بعض التغييرات في مزاج طفلك مع نموه. يحدث هذا لأن تجارب طفلك تؤثر على الطريقة التي يتصرف بها في المواقف المختلفة.

مثال : قد يصبح الطفل الذي كان يتشتت انتباهه كثيرًا في المدرسة، بالغًا يمكنه التركيز جيدًا في اجتماعات العمل. قد يكون هذا لأنهم طوروا المزيد من الحافز مع نضوجهم، أو لأنهم تعلموا استراتيجيات لإدارة تشتت انتباههم.

هل وجدت هذه المقالة مفيدة؟
نعملا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.